اشار رئيس التيار الوطني الحرّ النائب ​جبران باسيل​ الى ان هناك عدّة ازمات وجودية مثل الازمة الاقتصادية و​النازحين السوريين​ وتحلّل الدولة والحرب الدائرة، وكل هذه الامور تعادل ​الهجرة​.

واشار باسيل في حديث تلفزيوني، الى ان فرنسا يجب أن تكون قد تعلمت من دعمها لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية ان "مرشح المواجهة" ما من امكانية لوصوله لسدة الرئاسة، وهناك اطراف ترفض فرنجية، ولفت الى ان فريق المعارضة يسير بمنطق أنه سيسير بمرشّح لتحدّي ​حزب الله​ وهو لا يملك الثلث المعطّل.

واعتبر بان اللقاء مع السفير الفرنسي كان جيّدًا، ومن الواضح أن هناك "فهم" للوضع ال​لبنان​ي والخيار الثالث هو التوافق، ونحن شعب قادر على التأقلم بالرغم من كل الأزمات وهذا أمر جيد وسيء في آن واحد. وتابع "لم نكن بحاجة إلى اللجنة الخماسية للتشاور والتوصل إلى انتخاب رئيس، وأنا مع التوافق وليس الإنتخاب لأنه عبر الإنتخاب سيُحارَب الرئيس. واوضح بانه "فزنا من 6 سنوات بالرئاسة ولم يكن المردود علينا ايجابيًا، ويجب توقيف الهجرة من اجل المحافظة على الوجود المسيحي".

واردف باسيل "نحن والاشتراكي وكتلة الاعتدال وكتل عدّة رأينا ان التوافق هو الخيار الافضل، واذا لم يحصل نذهب الى انتخاب بدل الفراغ"، وشدد على انه "يجب الا يصبح التشاور قبل الانتخاب "عِرفًا". واستطرد "قلنا لأسماء معينة "لا" ولأسماء أخرى "نعم" وأسماء توقّفنا أمامها لبعض الوقت، واسم المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري توقّفنا امامه وهو مطروح من قبل".

وتابع "انا مع تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية ليصبح ضابط ايقاع، وانا مع وثيقة بكركي ولكنها غير كافية لوحدها، اذا لم تترجم بخطة عمل فعلية ويجب أن يكون لها مدى وطنيّ ويجب الا تكون من خارج الواقع". واعتبر بان "البروفايل المطلوب لرئيس الجمهورية "حماية لبنان وبناء الدولة"، ونحن تقدمنا بتعديل دستوري لانتخاب رئيس من الشعب عبر دورتين: الأولى لدى المسيحيين لكي يكون لديه تمثيل في مكونه والثانية على المستوى الوطني وكل نظامنا الطائفي هزيل: "تعا إلى دولة مدنية". وشدد على ان رئيس الجمهورية يمثل المكوّن المسيحي بالتركيبة اللبنانية ويمثل اللبنانيين عندما يصبح رئيساً.

وتابع "وقّعنا وثيقة تفاهم عام 2006 لحماية لبنان والدفاع عنه والاستراتيجية الدفاعية، ونحن غير مسؤولين عن تحرير فلسطين، وحزب الله هو من غيّر موقفه نتيجة سياسيات اقليمية أكبر من لبنان". واوضح بان "الجيش اللبناني يقول انه غير قادر على ضبط الحدود مع سوريا في الدخول غير الشرعي فهل يستطيع أن يضبط الحدود مع اسرائيل؟، واستطرد "لم أرَ أن لبنان قد حقّق شيئًا في اسناد غزة، واللبنانيون لا يريدون الحرب للبنان ولا حتى نصرالله يريد الحرب للبنان، واوضح بان الرئيس السوري بشار الاسد أخذ موقفًا مبدئيًا وحيّد بلده عن موضوع الحرب في غزة.

واكد بانه "لا اقبل أن اعيش بلا شراكة لأنها الاساس وتضرب جوهر وجود لبنان، ووثيقة التفاهم مع حزب الله نصّت على الديمقراطية التوافقية لا التعطيلية ولا العددية، ولست مع فكرة "الطلاق الحبي" بل مع التفاهم وأين نتفق واين نختلف"، وتابع "أخشى الانزلاق الى حرب شاملة ولا يمكن لحزب الله أن يطمئن بأن لديه قوة ردع كافية بوجه الجموح والجنون الاسرائيلي، ومردود حرب الجنوب سلبيّ على لبنان". وذكر بان "آخر لقاء مع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله كان في صيف 2022".

واشار باسيل الى ان "موضوع النازحين أضعه في اطار الصراع الحاصل مع اسرائيل وموضوع التهجير في المنطقة، وطرح الرئيس الاميركي جو بايدن هو اعلان انتصار لحماس، وهذه الحرب ورقة كبيرة في الانتخابات الاميركية". وشدد على ان الحلّ في موضوع النزوح هو تطبيق القوانين الموجودة، ونحن قدمنا عددا من القوانين في هذا الاطار، وعلى البلديات ان تقوم بعملها وقمع المخالفين، والحل الكبير هو برفع الحصار عن سوريا ورفع قانون قيصر.

وذكر بانه "باعتراف البرلمان الاوروبي "في سوريا هناك مناطق آمنة" وبامكان السوريين العودة اليها، والمعابر غير الشرعية معروفة ويجب أن تُضبط من قبل الجيش، ولو من اليوم الأول فعل لبنان كما فعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكانت أوروبا "وقفت على خاطرنا".